فن

رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى رحيل والدها: 27 سنة وأنا بحاول أعيش من غير حضنك

كتبت: أميمة أحمد

أحيت الفنانة رانيا فريد شوقي ذكرى رحيل والدها الفنان الكبير فريد شوقي بكلمات مؤثرة.

ونشرت رانيا عبر حسابها الرسمي بـ فيسبوك صورة لوالدها الراحل وعلقت عليها قائلة:” النهاردة ٢٧ سنة على غيابك يا بابا، ٢٧ سنة وأنا بحاول أعيش من غير حضنك، بس الحقيقة إن الأب الحنين ما بيروحش، بيفضل جوه الروح”.

 

وتابعت:” في فيديو انتشر مؤخرًا كنت بتقول “أنا صرفت فلوسي على بناتي، ودلعتهم وفسحتهم ومليت عينهم عشان محدش يضحك عليهم.”

 

وأوضحت:” ناس كتير سمعت كلمة فلوسي وافتكروا إن الموضوع كله فلوس، لكن الحقيقة إنك كنت بتستثمر فينا قلبك وعُمرك وتجربتك، وكنت بتزرع كل ما تملك جوانا، وكأننا إحنا مشروعك الأبدي، وأجمل عائد إنك تشوف سعادتنا، وقلوبنا العِمْرَانة بالحب والخير والكرامة”.

 

وأكملت:” حتى عقابك كان مختلف، لما كنا نغلط، كنت تزعل وتسكت، وسكوتك كان أقسى علينا من أي عقاب، لأننا كنا نتحرم من ضحكتك وحضنك وهزارك، كنت فاهم يا بابا إن البنت أول ما تحس إنها غالية في بيتها، مش هتسمح لحد يقلّل منها، كنت بتدلّعنا عشان نفهم إن الدلع مش منّة من حد، كنت تفسّحنا ونشوف الدنيا بعينين شبعانة، علشان ولا كلمة فاضية تغرّينا، و لا مظاهر كدابه ومفيش حاجة تبهرنا، كنت بتعلّمنا من غير ما تقول إن اللي يتربّى في بيت سوي، ويشبع من حب وخير أبوه، ومن حنان أمه واهتمامها، بالتربية بيكبر ونظرته للدنيا متوازنة، شايف نفسه غالي وما يسمحش لحد يمسّ كرامته،

ولا يعيش إحساس أقل من اللي اتربّى عليه”.

 

واستطردت:” أنت وماما زرعتوا جوانا كل المعاني الإنسانية،

وعلّمتونا إن قيمة الإنسان مش في فلوسه، قيمته في جوهره، كنت تخلص المسرحية في إسكندرية، وتعدّي تجيب لنا فطير بالسكر لأنك عارف قد إيه بنحبه،

رغم تعبك من مجهود المسرح وسهرك، كنت ترجع البيت وابتسامتك مستنية ضحكتنا وإحنا بناكله، وكأن فرحتنا الصغيرة كانت كفاية تمسح كل تعبك، كانت حاجة بسيطة منك… لكنها كانت كبيرة قوي جوانا، ولحد النهاردة، بروح أجيب من هناك، يمكن علشان طعمه يرجعني للحظة وجودك ويخليني أعيش ذكرياتنا”.

 

واختتمت:” في آباء عندهم إمكانيات كبيرة وما بيدلعوش،

ويفتكروا إن الحرمان بيعلم البنت المسؤولية، لكن البنت لما تعرف إن أبوها يقدر وما بيدلعهاش،

بتحس إنه بخيل عليها بالحب قبل الفلوس، وبيوت كتير مليانة فلوس لكنها فاضية من الحب،

لكن بيتك يا بابا كان مليان حب وعطاء حتى بالحاجات البسيطة…

وبيوت زي دي هي اللي تربي ولاد قلبهم مليان ومش محتاجين يكملوا نقصهم من برّه، ولسه بسأل نفسي السؤال اللي ملوش إجابة: إزاي الدنيا كملت من غيرك؟، أبويا ماكانش مجرد أب…

كان قلب بيتنا، كان الأمان اللي حوالينا، والحنية اللي علمتنا يعني إيه نبقى بشر، الناس تقول “الوقت بيهدي”، بس اللي جرب وجع فقدان الأب الحنين يعرف إن مفيش حاجة بتهدى، في فراغ جوه الروح ما بيتسدش، كل يوم بعده بيأكدلي إن وجود الأب مش مجرد سند، وجوده حياة كاملة، الله يرحمك يا أبويا، ويرحم قلبي اللي لسه بيدور عليك في كل حاجة حواليّ والحمد لله إن ربنا خلقني بنتك”

 

 

ومن جانب آخر يذكر أن آخر أعمال الفنانة رانيا فريد شوقي الفنية كان ظهورها كضيف شرف ضمن أحداث مسلسل “حسبة عمري” من بطولة روجينا والذي عرض في السباق الرمضاني الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى