وهم الفردوس في قلعة الموت
رعب العالم لعقود.. قاد جيشه بالحشيش.. وهمهم بالفردوس الأعلى.. وكون منهم أول فرقة اغتيالات سياسية منظمة باسم الإسلام.. بعد ما قدمها كريم عبد العزيز.. حكاية الحشاشين.. أخطر فرقة دموية في التاريخ الإسلامي..
من هم الحشاشون
ما بين عشرات المسلسلات الرمضانية.. كان لمسلسل الحشاشين نصيب الأسد من اهتمام ومتابعة الجمهور.. ومع الإنتاج الضخم والمشاهد الاسطورية.. بدأ الجمهور يبحث عن مين هما الحشاشين والتاريخ قال عنهم اية.. وهل القصة دي حقيقية ولا من وحي خيال المؤلف..
خاصة بعد ما ظهر الممثلين في المسلسل وهما بيتكلموا اللغة المصرية العامية.. وده اللي رد عليه بيتر ميمي مخرج المسلسل وقال انه طبيعي يكون بالعامية المصرية لأنه مقدم للجمهور المصري.. والقصة لما اتقدمت في تركيا تقدمت بالتركي وتقدمت الانجليزية في امريكا..
مبالغة كبيرة
واللي نعرفه كتب التاريخ عن الحشاشين كتير.. لكن بردو اثبت تضارب كبير في قصتهم بل بعض المؤرخين قالوا ان فيه مبالغه كبيرة في قصتهم اللي بتدور في القرن الـ 11 الميلادي.. والشخصية المحورية فيها هو حسن الصباح مؤسسة الفرقة دي.. وبجسدها طبعا كريم عبد العزيز.. ومعاه في المسلسل عدد كبير من النجوم ابرزهم فتحي عبد الوهاب ونيقولا معوض.. واستغرق تصويره سنتين وأغلب المشاهد اتصورت في مالطا وكازاخستان..
ومن كتب التاريخ أسس حسن الصباح جماعة الحشاشين في رحلته للدفاع عن المذهب الاسماعيلي الشيعي.. وحربه على السلاجقة..
وبعد رحلة طويلة من مصر لسوريا لإيران.. قدر يستولى حسن الصباح على واحدة من أهم القلاع التي كانت موجودة في الجبل على ارتفاع 6 آلاف متر.. مالهاش غير طريق واحد صعب حد غير أهل القلعة يعرفه.. استخبى فيها الصباح من السلاجقة.. ومن خلالها قدر أسس فرقته ويستقطب الأفراد اللى يجندهم في سن صغير علشان يقدر يسيطر عليهم..
وهم الفردوس في قلعة الموت
القلعة تم بناءها على فكرة وهم اللى يدخلها أنه في جنة الفردوس.. بنات فاتنه وأنهار من الخمر والعسل والحليب.. تزرع فيها كل أنواع الفاكهة.. الغناء والرقص فيها مبيقطعش.. اللي بيدخلها بيوتهم بجمالها.. بس كان لازم يكون في طريقة تفصل الناس عن واقعهم الل هما عايشينه والجنه اللي هيطلعوا يشوفوها.. وهنا بيجي دور العنصر الأهم في حكاية الفرقة الاكثر دموية.. الحشيش.. أو المخدرات بشكل عام واهمهم الحشيش.. ف كان بيختار 10 من الجنود ويديهم المخدرات والحشيش في يغيبوا عن الوعي.. ويطلعهم القلعة اللي اتعرفت باسم قلعة الموت.. يفوقوا على الغناء والأزهار والفواكه وكل ما لذ وطاب.. عنيهم تلمع ويفرحوا بالجنة.. لكن اللحظات الحلوة بتخلص بسرعة.. والهدف انهم يعرفوا عنها..
لكن مقابل دخولها غالي.. مش بيعيش في الجنة غير الشهداء الفدائيين.. الاسم الل اختاروا الصباح لجماعته.. الل حمسهم بانهم يعملوا عمليات انتحارية علشان يقدروا يكونوا من أهل الجنة.. وفعلا بينزلوا يحكوا الل شافوه.. وبتبقى عقيدة عندهم.. على مدار عقود نفذوا عمليات انتحارية واغتيالات رعبت العالم كله.. واتعرفت بالفرقة الأكثر دموية في العالم..
روايات مشكوك فيها
لكن الرواية دي شكك فيها مؤرخين كتير وقالوا انهم معتد موش على الحشيش والرواية دي اصلا كلها مش حقيقية.. وأنهم اتسموا بالحشاشين لصمودهم في حروبهم ضد السلاجقة.. وتحملوا الجوع والعطش.. بسبب الحصار الذي كان بيفرضوا عليهم الجيوش لمدد طويلة.. وكانوا يفضلون في قلاعهم لحد ما تخلص كل المؤن.. ويضطرون يأكلون الحشائش علشان كده اتسموا بالحشاشين.. الروايات العربية والشرقية وبرأهم من مخدر الحشيش.. لكن الروايات الغربية هي اللي سمتهم بالحشاشين نسبة تعاطيه مخدر الحشيش..
وبحسب أغلب الروايات فضل حسن الصباح في قلعة الموت 35 سنة لحد ما مات وفضلوا أن صاروا مستمرين في دعوتهم وحملات الاغتيالات السرية الل بيقوموا بيها.. وتوسيع نفوذهم لحد ما قدر التتار اقتحموا القلعة ويدمرها.. وبدأت الحركة تأخذ مسار تاني في سرية متخفيين في توب الصوفية..
الحشاشين حكى عنهم في كتب التاريخ كتير من الشرق والغرب.. وبأن بشكل كبير التضارب في الروايات عن حقيقتهم.. وبعض المؤرخين بيشوفوا ان قصاهم فيها مبالغة كبيرة وجزء كبير منها أساطير مش حقيقيه..
