مهرجان الإسكندرية يطلق مسابقة لـ أفلام الذكاء الإصطناعي
مهرجان الإسكندرية يطلق مسابقة لـ أفلام الذكاء الإصطناعي

يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في تحضيرات دورته الـ 11 تأكيد حضوره كمنصة داعمة للأفلام القصيرة في المنطقة،
وبعد عشر دورات شهدت تطورًا ملحوظًا واهتمامًا متزايدًا من صُنّاع الأفلام. تأتي الدورة الحادية عشرة هذا العام لتضيف إنجازات جديدة، سواء من خلال رسائلها الإنسانية مثل التضامن مع فلسطين الذي عبّر عنه بوستر المهرجان، أو عبر خطوة استثنائية تمثلت في تصعيد الفيلم الفائز في المسابقة الرسمية في التصفيات الأولية لجوائز الأوسكار، مما يعكس تزايد الثقة الدولية بالمهرجان .
المهرجان الذي يستعد لانطلاق دورته الحادية عشر في السابع والعشرين من أبريل الحالي ويستمر حتى الثاني من مايو المقبل، برئاسة محمد محمود، ومدير المهرجان محمد سعدون والمدير الفني موني محمود، بدأ بعرض مجموعة من أفلام دوراته السابقة في مكتبة الإسكندرية، ذلك تمهيدا لـ الدورة الجديدة.
البوستر حمل كذلك روح المدينة التي تحتضن المهرجان، الإسكندرية، من خلال رموز البحر والقلعة والمراكب، بينما تظهر كاميرا سينمائية قديمة في الأعماق، في مزج بصري بين الذاكرة والتجدد، يوحي بأن السينما هنا ليست مجرد فن، بل وسيلة لاكتشاف الحكايات التي تنبع من عمق المكان والزمان.
(مسابقة الذكاء الاصطناعي)
كما أطلق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مسابقة جديدة للأفلام المصنوعة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) تهدف هذه المسابقة إلى تعزيز الابتكار ودعم ريادة مصر في مجالات التكنولوجيا والفنون، من خلال تقديم منصة لعرض الأفلام التي تعتمد بشكل جزئي أو كلي على الذكاء الاصطناعي.
سيتم عرض الأفلام المشاركة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وفقًا لمعايير محددة، مع التأكد من امتلاك المشاركين جميع الحقوق الخاصة بالأعمال المقدمة. والفيلم الفائز في المسابقة سيحصل على جائزة هيباتيا الذهبية.
(منصة سينمائية جماهيرية)
على مدار عشر دورات سابقة، تمكن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير من تحقيق نجاح كبير بفضل جهود القائمين عليه من فريق عمل مخلص ومبدع، ومحب حقيقي للسينما، ورغم قلة الدعم المالي والتحديات التي واجهها المهرجان لكنه استطاع أن يثبت نفسه كأحد أبرز المنصات السينمائية في المنطقة. هذا النجاح، الذي تحقق بموارد محدودة، يعكس القوة والإصرار على تقديم أفلام ذات جودة عالية رغم الظروف، ويؤكد على أهمية المهرجان كمنصة لعرض الأفلام القصيرة والتسجيلية من مختلف أنحاء العالم.
ما حققه المهرجان من مكانة متميزة على الساحة المحلية والدولية يجعل من الضروري أن يحصل على دعم أكبر، سواء من الدولة أو من المؤسسات الخاصة، ليواصل تقديم دورات ناجحة في المستقبل، لكن بمنحه الدعم المالي واللوجيسيتي الكافي لضمان الاستمرارية وتحقيق أهدافه المستقبلية .